============================================================
حكمه امتذت من سنة 316، بعد أن قتل سيده أسفار بن شيرويه، إلى سنة 323، التي هي سنة مقتله . وفي هذا الوقت كان أبو بكر الرازي قد مات وشبع موتا.
بالطبع هناك روايات كثيرة حول زمن موت أبي بكر الرازي . تقول رواية إنه توفي سنة 311، وتقول رواية أخرى إنه توفي سنة 320، وتشير روايات أخرى إلى ما بعد ذلك بكثير(1) . أما الآن فقد صار من الثابت بعد نشر رسالة البيروني لفي فرست كتب الرازي" أنه توفي في 5 شعبان سنة 313 . وفي هذه الرسالة يكشف البيروني أنه كان واقعا تحت تأثير الرازي في فترة شبابه. ولذلك فهو مصدر موثوق تماما(2).
مع ذلك، يمكننا أن نحدد زمن هذه المناظرة، إذا عرفنا من هو الأمير المذكور في "أعلام النبوة" . يقول نظام الملك عن نشاط أبي حاتم في الري في هذه الفترة: "وبث أبو حاتم الدعاة في المدن المحيطة بالري من مثل : طبرستان وجرجان وأذربيجان وأصفهان، ودعا الناس إلى مذهبه ومقالته، فاستجاب أحمد بن علي، أمير الري، لدعوته وصار باطنيا"(3). فمتى صار أحمد بن علي هذا أميرا للري؟
يقول ابن الأثير في أحداث سنة 311 إن أحمد بن علي استولى على الري في هذه السنة، فسار إليه الزعيم العباسي يوسف بن أبي الساج من أذربيجان إلىا الري، فانهزم أصحاب أحمد، وقتل هو في المعركة، وأنفذ رأسه إلى بغداد، "وكان قتل أحمد بن علي آخر ذي القعدة، واستولى ابن أبي الساج على الريا ودخلها في ذي الحجة من السنة"(4) . وهكذا فإن هذه المناظرة لم تجر في بلاط (1) انظر في ترجمته : الفهرست لابن النديم ص 360، طبقات الأطباء والحكماء لابن جلجل ص 77، طبقات الأمم لصاعد الأندلسي ص 72، وفيات الأعيان 157/5 ، تاريخ الحكماء لقفطي ص 272 ، عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة ص 414، سير أعلام النبلاء 215/10، نكت الهميان للصفدي ص 249.
(2) نشر قسم من هذه الرسالة في مقدمة كتاب "الآثار الباقية" للبيروني، ونشر نصها الكامل بول كراوس.
(3) نظام الملك: سياست نامه ص 251.
(4) ابن الأثير : الكامل في التاريخ 80/9، ومسكويه : تجارب الأمم 66/5 .
صفحہ 20