وقال الرب لآدم: هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها؟ فقال آدم: المرأة التي جعلتها معي هي التي أعطتني من الشجرة فأكلت. فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذي فعلت؟ فقالت المرأة: الحية أغرتني. فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا، ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية، على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل حياتك، وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه. وقال للمرأة: تكثيرا أكثر أتعاب حبلك، وبالوجع تلدين أولادا، وإلى رجلك يكون اشتياقك، وهو يسود عليك.
وقال الرب الإله: هو ذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر، والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا إلى الأبد، فأخرجه الرب الإله من جنة عدن.
وحدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض، وولد لهم أولاد وبنات: أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات، فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا.
كان في الأرض طغاة في تلك الأيام، وبعد ذلك أيضا؛ إذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولادا.
وقال الرب: بل يكون اسمك إبراهيم، لأنني أجعلك أبا لجمهور من الأمم، وأثمرك كثيرا جدا وأجعلك أمما، وملوك منك يخرجون، وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهدا أبديا، لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك. وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان ملكا أبديا، وأكون إلههم. وقال الله لإبراهيم: وأما أنت فتحفظ عهدي أنت ونسلك من بعدك، يختن منكم كل ذكر فتختنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم، ابن ثمانية يختن منكم كل ذكر من أجيالكم وليد بيت، والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك، يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك، فيكون عهد في لحمكم أبديا، وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن من لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها، إنه قد نكث عهدي.
كانت بدور تقرأ كلام الله في كتاب التوراة، تقول لنفسها: ما هذا الكلام؟ كيف يكون عهد الله في اللحم؟ بقطع جزء من الجسد؟ كيف يمنح الله أرض كنعان أو فلسطين لجيش من الغزاة القتلة مقابل العهد في لحمهم؟! كيف يأمر المرأة بأن تشتاق لزوجها وهو يسود عليها، وبالوجع تلد أولادها، وكيف تزوج أبناء الله من بنات الناس؟ لماذا يكون كل نسل الله من الأولاد الذكور؟ كيف يلد الله في كتابه الأول التوراة، ثم لا يلد ولا يولد في كتابه الثالث القرآن؟
تفتح بدور كتاب الله الثاني الإنجيل، وتقرأ فيه كلاما يشبه كلامه في كتابه الأول مع اختلافات قليلة، الله هو نفسه الله الذي يفضل الذكور على الإناث. مريم العذراء ولدت المسيح من روح الله ذكرا وليس أنثى، هو المسيح ابن الله، يحذر الله في الإنجيل من المرأة الزانية.
هذا يقول ابن الله الذي له عينان كلهيب نار ورجلاه مثل النحاس النقي، أنا عارف أعمالك ومحبتك وخدمتك وإيمانك وصبرك، وأن أعمالك الأخيرة أكثر من الأولى، لكن أنك تسيب المرأة إيزابيل التي تقول إنها نبية حتى تعلم وتقوي عبيدي أن يزنوا ويأكلوا ما ذبح للأوثان، وأعطيتها زمانا لكي تتوب عن زناها ولم تتب. ها أنا ألقيها والذين يزنون معها في ضيقة عظيمة إن كانوا لا يتوبون عن أعمالهم، وأولادها أقتلهم بالموت. فستعرف الكنائس أني أنا هو الفاحص للكلى والقلوب، ومن يغلب ويحفظ أعمالي إلى النهاية فسأعطيه سلطانا على الأمم فيرعاهم بقضيب من حديد كما تكسر آنية من خزف.
ثم جاء واحد من الملائكة السبعة الذين معهم الجامات السبع، وتكلم معي قائلا لي: هلم فأريك دينونة الزانية العظيمة الجالسة على الحياة الكثيرة التي زنى معها ملوك الأرض، وسكر سكان الأرض من خمر زناها، فمضى بي إلى برية، فرأيت امرأة جالسة على وحش قرمزي مملوء أسماء تجديف له سبعة رءوس وعشرة قرون. والمرأة كانت متسربلة بأرجوان وقرمز وتحلية بذهب وحجارة كريمة ولؤلؤ ومعها كأس من ذهب في يدها مملوءة رجاسات ونجاسات زناها وعلى جبهتها اسم مكتوب، بابل العظيمة أم الزواني ورجاسات الأرض، ورأيت المرأة سكرى من دم القديسين ومن دم شهداء يسوع.
الرءوس السبعة هي سبعة جبال عليها المرأة جالسة ، وسبعة ملوك سقطوا وواحد موجود والآخر لم يأت بعد.
نامعلوم صفحہ