واتجه إلى منزل شارع كليبورن فوجد ناصرا وتود جالسين في مدخل المنزل يتناولان طعام الإفطار، فدخل المنزل واتصل بكاثي.
قالت كاثي: «أفراد الشرطة ينتحرون!»
كان شرطيان مختلفان قد انهارا أمام العاصفة وما نجم عنها فانتحرا؛ إذ عثر على الجاويش بول أكاردو، أحد كبار المتحدثين باسم جهاز الشرطة قتيلا في سيارة الشرطة في بلدة لولينج القريبة، بعد أن انتحر. أما الشرطي لورنس سيليستين فقد انتحر يوم الجمعة أمام شرطي آخر.
وشعر زيتون بألم عميق من جراء ذلك، فقد كانت علاقته طيبة على الدوام مع شرطة المدينة، كان يعرف وجه الجاويش أكاردو خير المعرفة؛ إذ كان كثير الظهور في التليفزيون وكان يوحي بالتعقل والهدوء.
وذكرت كاثي العصابات الجوالة، والمواد الكيميائية السامة، والأمراض التي تكتشف وتنتشر. كانت تحاول من جديد إقناع زوجها بالرحيل.
قال لها: «سأتصل بك فيما بعد.» •••
واتصل روب، رفيق والت، بكاثي للاطمئنان على أسرة زيتون، ليعرف أين تقيم، وإن كانت تحتاج إلى مساعدة، وعندما قالت له إن زيتون ما زال في نيو أورلينز، لم يصدق روب ما يسمع.
سألها: «ماذا يفعل هناك؟»
فقالت كاثي: «لديه زورقه الصغير، ويتجول به في المدينة.» وحاولت كاثي إبداء عدم الاكتراث.
فقال روب: «لا بد أن يخرج منها.»
نامعلوم صفحہ