زين الأخبار

گرديزي d. 443 AH
106

زين الأخبار

زين الأخبار

اصناف

وذهب حمزة إلى إستر آباد، وأرسل على بن عيسى بن ماهان ابنه حسينا بعشرة آلاف رجل، فقدم حسين إلى بادغيس، وكتب رسالة إلى حمزة فأعطاه الزكاة، ولم يحاربه، فعزله أبوه لهذا السبب. ثم أرسل عيسى ابنا آخر فحارب حمزة، وهزم حمزة جيش عيسى، فرجع ابن عيسى إلى بلخ، وأعطاه أبوه جيشا آخر، وذهب لحرب حمزة، وقتل الكثير من رجال جيش حمزة، وذهب حمزة إلى قهستان مهزوما يصحبه أربعون ألف رجل.

وأرسل على بن عيسى عددا من قواده إلى أوق وگوين فقتلوا كل من وجدوه من الخوارج القعديين 57، وقتلوا أهل القرى التى ناصرت حمزة وأحرقوها، حتى وصلوا إلى زرنج. ويقولون: إنهم قتلوا لهذا السبب ثلاثين ألف رجل، وتركوا عبد الله بن عباس فى زرنج مع أربعة آلاف رجل، وجبى عبد الله ثلاث صرر ألف درهم، وقد تقدم أمامه حمزة حتى سبزوار، والتقيا هناك للحرب، وصمد أهل السغد ونخشب حتى أصاب الملل حمزة فهجموا وقتلوا أعوانه وجرحوا وجهه، وحمل عبد الله بن عباس هذه الأموال ورحل، ونزل حمزة إلى القرى فقتل كل من وجده حتى وصل إلى مدرسة فقتل ثلاثين طفلا مع معلمهم.

وحينما سمع طاهر 58 أن فى القرية قعديين لم يحاربوا، أحضرهم عند ما فرغ من قتل ثلاثمائة رجل وامرأة، وحمل متاعهم، وربطوا غصنين قويين من شجرة بحبال متينة، وجعلوا كلاهما مقابلا للآخر، وكانوا يربطون رجلى القعدى على هذين الغصنين، ثم يفتحون الحبل فيشطر الغصنان بقوتهما الرجل شطرين. ووقعت حروب كثيرة بين رجال عيسى ورجال حمزة، واستقام أمر عيسى وبنى قرية ده آس 59 ببلخ.

هرثمة بن أعين

ثم أعطى الرشيد خراسان لهرثمة بن أعين فقدم إليها سنة إحدى وتسعين ومائة.

ورفع رافع بن الليث بن نصر بن سيار لواء العصيان فى سمرقند، وشغل به هرثمة فترة، ثم كتب الأمان وأرسله إلى رافع فلم يلتفت رافع إلى ذلك.

صفحہ 194