میرے شوہر ثروت اباظہ

عفاف عزيز أباظة d. 1438 AH
35

میرے شوہر ثروت اباظہ

زوجي ثروت أباظة

اصناف

وكان له صداقة مع الأستاذ «حمدي صالح» الذي عمل معه على مدى اثنين وعشرين عاما، منذ كان سكرتيرا عاما لاتحاد الكتاب، ثم نائبا للرئيس، ثم رئيسا له من 1984م إلى أن قدم استقالته سنة 1997م.

وكان الأستاذ «حمدي صالح» مديرا عاما للاتحاد؛ الأمر الذي أتاح له أن يشهد عن قرب الجهود المخلصة المضيئة التي بذلها ثروت، والتي أثمرت كثيرا من الإنجازات والخدمات الجليلة، التي كانت خير شاهد على حسن قيادته للاتحاد وأعضائه إلى بر الأمان بشجاعته في اتخاذ القرار وبوقوفه دائما إلى جانب الحق، والتصدي بشدة لمواجهة الباطل وقهر الظلم. ولا شك أن كل هذه الصفات التي اتسم بها يسرت السبل للارتقاء بالاتحاد، والنهوض برسالته التي أنشئ من أجلها.

وقد كتب لي الأستاذ حمدي صالح عن أهم ما تحقق من أعمال، فقد أنشا مسجدا في مدخل مقر اتحاد الكتاب ، وعندما تم تأسيس الاتحاد لم يكن هناك مقر له، وكان الجهاز الإداري يقوم بأعماله في مكتبه بالمجلس الأعلى للفنون والآداب، وفي مقر دار الأدباء أيضا، إلى أن استطاع «ثروت أباظة» باتصالاته الواسعة الحصول على شقة في شارع عبد الخالق ثروت، مارس الاتحاد أعماله وعقد اجتماعاته بها ثم استقر بنا المقام في المبنى الحالي بالزمالك منذ عام 1981م بموافقة من مجلس الشورى بوصفه المالك للعقار، وذلك بإيجار رمزي قيمته جنيه واحد سنويا استجابة لرغبة الأستاذ ثروت أباظة.

كان حجم المركز المالي للاتحاد هو مبلغ 2149 جنيها لا غير، وكان للجهود المكثفة التي قام بها ثروت أباظة وسعيه الدءوب دون غيره الفضل في إصدار القانون رقم 19 لسنة 1978م بتخصيص نسبة 2٪ لصندوق الاتحاد من المؤلفات والمصنفات الأدبية، وكذلك 5٪ من كتب التراث، بالإضافة إلى الدمغات التي فرضت لصالح الاتحاد بفئاتها المختلفة؛ مما أدى إلى دعم المركز المالي وزيادة موارده سنة بعد أخرى، إلى أن أصبح أكثر من المليون جنيه حين تركه ثروت أباظة سنة 1997م.

واستطاع أيضا الحصول على دعم من موازنة الدولة مقداره 250 ألف جنيه ليكون أساسا في صندوق للمعاشات والإعانات للأعضاء اعتبارا من أول يناير سنة 1995م، كما استطاع أن يحصل على إعفاء للكتاب والأدباء من ضريبة المهن غير التجارية، نتيجة للاتصالات التي أجراها كاتبنا الكبير بالسادة الوزراء المختصين، صدر القانون رقم 157 لسنة 1981م، بإعفاء الكتاب والأدباء من الضرائب عن التأليف والترجمة والمقالات والأحاديث الثقافية والإذاعية، ولا يزال هذا الإعفاء ناقدا حتى الآن يتمتع به كتاب مصر وأدباؤها، سواء كانوا من بين أعضاء اتحاد الكتاب أو من غيرهم.

علاج أعضاء الاتحاد على نفقة الدولة

لم يدخر الأستاذ ثروت أباظة وسعا في الحرص على استصدار القرارات الوزارية اللازمة لعلاج المرضى من الأدباء على نفقة الدولة، داخل مصر أو خارجها وفقا لظروف كل حالة، وقد استمر في حرصه على القيام بهذا العمل الإنساني النبيل، حتى بعد استقالته من رئاسة الاتحاد، لا بالنسبة لأعضاء اتحاد الكتاب فحسب ولكن لكل من يلجأ إليه من أدباء مصر وشعرائها.

إنشاء جمعية للإسكان التعاوني

قامت عدة مشروعات لخدمة الأعضاء وأسرهم من أهمها توزيع أراض بمدينة 6 أكتوبر بأسعار رمزية.

إنشاء مكتبات ببعض المحافظات

نامعلوم صفحہ