بأهل القرآن، فكنت فيمن حضر، فسمعت قائلا يقول: لا يدخل الجنة إلا من يعمل بالقرآن، فرجعت، فهتف باسمي هاتف، فقلت: لبيك اللهم لبيك، فدخلت دارًا، فسمعت فيها ضجيج القران، فوقفت أرعد، فسمعت قائلًا يقول: لا باس عليك، إقرأ سورة الأنعام، وأنا لا أدري على من أقرأ القرآن، فقرأت حتى بلغت: (وهو القاهر فوق عباده)، فقيلّ: صدقت، فقرأتها حتى ختمتها، فقيل لي: إقرأ، فقرأت سورة الأعراف حتى بلغت إلى آخرها، وأومأت للسجود.
فقيل لي: يا حمزة، لا تسجد، وحق القرآن لأكرمن أهل القران، إدن مني، فدنوت منه، فدعا بسوار من ذهب فسورني به وقال: هذا بقراءتك القرآن، ثم دعا بمنطقة من ذهب فمنطقتي بها، وقال لي: هذا بصومك باللهار، ثم دعا بتاج من ذهب مكلل بالياقوت والزبرجد، فتوجني به، وقال: هذا بتعليمك الناس القرآن.
يا حمزة، وعزتي وجلالي ليس أفعل هذا بك وحدك، فقد فعلت ذلك ممن هو فوقك ومن هو دونك ممن قرأ القرآن.
يا حمزة، وعزتي وجلالي لا أعذب لسانًا تلا القرآن بالنار، ولا قلبًا وعاه، ولا أذنًا سمعته، ولا عين نظرته.
وقال ﵊: " إن في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطو على قلب بشر، وان الرجل من أهل الجنة ليتزوج باثنتي عشرة ألف حورية، يعانق كل واحدة منهم بمدة عمرة ".
1 / 48