فقال: يا أخي، ما أنا محتاج إلى طعامك، ولكن سألت الله أن يريني رفيقي في الجنة، فأوحى الله تعالى إلى أن رفيقي في الجنة أنت، فقال الشاب: من أنت يرحمك الله؟ فقال: أنا موسى بن عمران، فخر الشاب مغشيًا عليه، ودخل على والديه وأخبرهما أن الله ﷿ قد استجاب دعاءهما وأن هذا موسى قد أخبره بذلك عن رب العالمين. فلما سمعا ذلك شهقا فماتا معًا، فغسلهما موسى وصلى عليهما، وصحبه الشاب إلى أن مات ﵁.
وقيل: أوحى الله تعالى إلى موسى ﵇: يا موسى، من بر والديه فليس له عندي جزاء إلا الجنة، ومن لم يبر والديه فليس له عندي جزاء إلا النار.
وقال أحمد التمار ﵁: مات لي أخ في الله تعالى، فرأيته في المنام، فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال لي: منعني بعقوق الوالدين أن لا أشم رائحة الجنة وأنا منتظر قدومهما لعلهما يرضيان عني فيرضى الله علي.
إياك والزنا
وقيل: أوحى الله تعالى إلى داود ﵇: يا داود، قل لبني إسرائيل: إياكم وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وأكل الربا، والإصرار على الزنا. يا داود، أدنى ما أفعل بالزاني أن أكوي حدقتيه ظاهرًا وباطنًا بمكاو من نار.
وقال ﷺ: " يحشر الزاني يوم القيامة أنتن من ريح الجيفة " وقال ﵊:
1 / 29