143

زہر الاکم فی الامثال و الحکم

زهر الأكم في الأمثال و الحكم

تحقیق کنندہ

د محمد حجي، د محمد الأخضر

ناشر

الشركة الجديدة - دار الثقافة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

پبلشر کا مقام

الدار البيضاء - المغرب

هددت بالسلطان فيك وإنّما ... أخشى صدودك لا من السلطانِ وقول أبي الشيص: أجد الملامة في هواك لذيذةٌ ... حبا لذكرك فليلمني اللومُ وأما بيته الأخير فينشده المتمثلون اليوم: قل للذي يدعي علما ومعرفة ... عرفت شيئا وغابت عنك اشياءُ عجيبة: حكي أنَّ المفضل الضبي قال له الرشيد - دلني على بيت أوّله أكثم أبن صيفي في أصالة الرأي وجودة الوعظة وآخرها بقراط في معرفة الدواء. فقال: يا أمير المؤمنين لقد هولت علي. فقال: هذا قول أبي نواس: دع عنك لومي. وسأل حامدبن العباس عليَّ بن عيسى الوزير فقال له: ما دواء الثمل وقد علق به؟ فأعرض عنه الوزير وقال: ما لنا وهذه المسألة؟ فخجل حامد وإذا بقاضي القضاة أبي عمر قد ورد عليهم فلما قعد سأله حامد عن ذلك فقال القاضي: قال الله تعالى:) وما آتاكمُ الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا (. وقال رسول الله ﷺ: استعينوا على كل صنعة بصالحي أهلها والأعشى هو المشهور بهذه الصناعة في الجاهلية وقد فال في ذلك: وكاسٍ شربت على اذة ... وأخرى تداويت منه بها ثم تلاه أبو نواس فقال في ذلك: دع عنك لومي فإنَ اللوم إغراءُ ... وداوني بالتي كانت هي الداءُ فأشرق وجه حامد حينئذ وقال للوزير: ما ضرك يا بارد لو أجبت ببعض ما أجاب به قاضي القضاة، وقد استظهر في الجواب بقول الله تعالى وبقول رسول الله ﷺ وبين الفتيا وأدى المعنى وتبرأ من العهدة؟ فكان خجل الوزير من حامد بهذا الكلام أكثر من حامد منه لمّا ابتدأه بالمسألة. قلت وهذا الكلام من القاضي كان على مجاراة أهل هذه الصنعة وتبيان ما ثبت في نفس الأمر من بعض منافع الخمر ولم يتعرض للحكم الشرعي من حرمة التداوي بها،

1 / 154