ظاہرہ مد و جزر بحار
ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع
اصناف
المساهمة الأكثر أهمية لليونارد أويلر كانت في مقالته «التحقيق الفيزيائي في سبب مد وجز البحر»
47
حيث بين بأن المركبة «الأفقية» وليس العمودية لمجال القوة هي التي تحدد الحركة المدية. فالمركبة الشاقولية هي التي توازن بواسطة الضغط على قاع البحر، لكن نسبة القوة الأفقية لكل وحدة كتلة إلى الجاذبية الشاقولية
g
يجب أن يوازنها ميل مقابل لسطح البحر، بالإضافة إلى فعل التغيرات الممكنة في قوة زخم التيار. في الواقع لم يحلل أويلر ديناميكية الحركة الأفقية، بل حاول، وعلى نحو غير مناسب وفاشل، أن يطور نظرية ديناميكية ترتكز على حركة الماء «الشاقولية». النظرية الصحيحة، كما وضحها لابلاس، تطور الحركة «الأفقية» ويستحضر السرعة الشاقولية خلال استمرارية كتلة الماء.
48 (6) المبحث السادس: علماء القرن 19م (6-1) إيمانويل كانط
توصل العالم والفيلسوف الألماني إيمانويل كانط (توفي 1804م)
I. Kant . لاكتشاف سمة جديدة تماما للمد والجزر هي سمة (الاحتكاك المدي)، كان قد نشر عنها مقالة عام 1754م في مجلة كونيجسبيرج
Konigsberg
الأسبوعية الألمانية. فقد أدرك كانط أنه بسبب احتكاك الحركة المدية للمحيط مع الأرض فإن هذا قد يسبب تأخرا ملحوظا لدوران الأرض. وقد وجد بأن هذا الحال سيستمر حتى تصل الأرض لمرحلة تدور فيها دائما بالجانب نفسه نحو القمر، أي حتى يصبح طول اليوم مساويا لطول الشهر. وقد كتب كانط قائلا: «لا يمكن أن يساور أحد الشك بأن الحركة الأزلية للمحيط من المساء حتى الصباح (من الشرق نحو الغرب)، قوة كبيرة وحقيقية، ستساهم دائما بشيء ينقص من دوران الأرض حول محورها. هذا التأثير يجب أن يصبح بشكل حتمي ملحوظ بعد فترة طويلة من الزمن. وبينما تقترب الأرض تدريجيا من التوقف التام عن دورانها، فإن فترة هذا التغير ستصل إلى النهاية عندما يصل سطح الأرض إلى استقراره مع القمر، أي عندما تدور الأرض حول محورها في الوقت نفسه الذي يدور فيه القمر حول الأرض.» وأقر كانط بأنه ليس بوسعه أن يقدم أي دليل لدعم فرضيته هذه وإنما يترك القيام بذلك للآخرين.
نامعلوم صفحہ