الزاهر فی معانی کلمات الناس

ابو بکر ابن انباری d. 328 AH
56

الزاهر فی معانی کلمات الناس

الزاهر في معاني كلمات الناس

تحقیق کنندہ

د. حاتم صالح الضامن

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

پبلشر کا مقام

بيروت

والوجه الرابع: ولا إلهٌ غيرَك؛ بنصب غير، ورفع إله، فإله يرتفع بغير، وغير تُنصب (١٣٩) لحلولها في محل " إلا ". كأنه قال: ولا إلهٌ إلا أنتَ. وقال الفراء (١٤٠): مَنْ قرأ ﴿مالكم من إلهٍ غيرهِ﴾ خفض (١٤١) غيرًا على النعت لإله، ومَنْ قرأ: ﴿مالكم من إلهٍ غيرُهُ﴾ جعل: غيرًا نعتًا لإِله في التأويل، لأن التأويل: مالكم إلهٌ غيرُهُ. وكذلك: ﴿هل من خالق غيرِ الله﴾ غيرِ مخفوضة (١٤٢) على النعت للفظ خالق. ومَنْ (١٤٣) قرأ: ﴿هل من خالق غيرُ الله﴾، رفع: غيرًا على النعت لتأويل خالق، لأن التأويل: هل خالق غيرُ الله. ٢٨ - وقولهم: أعوذُ بالسميعِ العليمِ من الشيطان الرجيم قال أبو بكر: في الشيطان (١٤٤) قولان: أحدهما: أن يكون سُمي شيطانًا لتباعده من الخير. أخذ من قول (٢٣ / ب) العرب: دار شَطون، ونوى شَطون، أي: بعيدة. / قال نابغة بني شيبان (١٤٥): (فأضحتْ بعدما وَصَلَتْ بدارٍ ... شَطونٍ لا تُعادُ ولا تعودُ) والقول الثاني: أن يكون الشيطان سُمي شيطانًا، لغيِّه وهلاكه. أُخِذ من قول العرب: قد شاط الرجل يشيط: إذا هلك. قال الأعشى (١٤٦) (١٥١) (قد نطعنُ العيرَ في مكنونِ فائِلِهِ ... وقد يشيطُ على أرماحِنا البطلُ) أراد: وقد يهلك على أرماحنا.

(١٣٩) ك: تنتصب. (١٤٠) معاني القرآن ١ / ٣٨٢. (١٤١) ك: فنصب. (١٤٢) وهي قراءة حمزة والكسائي. (السبعة ٥٣٤، حجة القراءات ٥٩٢) . (١٤٣) ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو عمرو. (السبعة ٥٣٤) . (١٤٤) ينظر: تفسير غريب القرآن ٢٣، الزينة ٢ / ١٧٩، إعراب ثلاثين سورة ٧، المشكل ١٤٠. (١٤٥) ديوانه ٣٤. وفي ك: ذبيان. (١٤٦) ديوانه ٤٧. والفائل عرق في الفخذ.

1 / 56