192

الزاهر فی معانی کلمات الناس

الزاهر في معاني كلمات الناس

تحقیق کنندہ

د. حاتم صالح الضامن

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

پبلشر کا مقام

بيروت

غضراءهم: أي حسنَهم وبهجتَهم. قالوا: والغضارة الحسن والبهجة. واحتجوا بقول الشاعر (٨٥): (أحثو الترابَ على محاسِنِهِ ... وعلى غضارةِ وَجْهِهِ النَّضْرِ) (٧٥ / ب) / وقال ابن الأعرابي (٨٦): أباد الله خضراءهم، معناه: أباد الله سوادهم. والخضرة عند العرب: السواد. يقال: ليل أخضر، لسواده. قال الشاعر (٨٧): (٢٩٣) (يا ناقَ خُبِّي خَبَبًا زِوَرّا ...) (وعارضي الليلَ إذا ما أخضرّا ...) معناه: إذا ما اسودّ. وقال الشماخ (٨٨): (وليلٍ كلونِ الساجِ أسودَ مظلمٍ ... قليلِ الوَعَى داجٍ كلونِ الأَرَنْدَجِ) الساج: طيلسان أخضر، وجمعه سِيجان. من ذلك قول أبي هُريرة (٨٩): (أصحاب الدجّال عليهم السيجان) (٩٠) . والوعى: الصوت. والأَرَندج: جلود سود (٩١) وإنما قيل للأسود: أخضر، لأن الشيء إذا اشتدت خضرته رُئِيَ أسودَ. وقال [أبو جعفر] أحمد بن عبيد: يقال: أباد الله خضراءهم وغضراءهم، معناه: أباد الله جماعتهم. ذهب أبو جعفر إلى قول ابن الأعرابي: أباد الله سوادهم. لأن سوادَ القوم مُعْظَمُهُم. قال أبو سفيان بن حرب (٩٢) لرسول الله يوم فتح مكة: يا رسول الله قد أبِيحَ سوادُ قريش، فلا قريش بعد اليوم.

(٨٥) الخنساء، ديوانها ٤١. وفي الأصل: النضر. (٨٦) الفاخر ٥٣. (٨٧) القطامي، ديوانه ١٢٠. وفي الأصل: سيري عنقا. وما أثبتناه من سائر النسخ. (٨٨) ديوانه ٧٨. والشماخ هو معقل بن ضرار، مخضرم ت ٢٢ هـ. (المحبر ٣٨١، الشعر والشعراء ٣١٥، الأغاني ٩ / ١٥٨) . (٨٩) عبد الرحمن بن صخر، صحابي توفي ٥٩ هـ. (صفة الصفوة ١ / ٦٨٥، أسد الغابة ٦ / ٣١٨، تذكرة الحفاظ ١ / ٣٢) . (٩٠) النهاية ٢ / ٤٣٢. (٩١) ك، ق: جلد أسود. (٩٢) صخر بن حرب، والد معاوية، توفي ٣١ هـ. (المنمق ٥٣٢، نكت الهميان ١٧٢، الإصابة ٣ / ٤١٢) .

1 / 192