170

الزاهر فی معانی کلمات الناس

الزاهر في معاني كلمات الناس

تحقیق کنندہ

د. حاتم صالح الضامن

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

پبلشر کا مقام

بيروت

١٢٥ - وقولهم: فلان شيطانٌ من الشياطين (١١٨) قال أبو بكر: معناه قَوِيٌ نشِط مَرِح. قال جرير (١١٩): (أيامَ يدعونَني الشيطانَ من غَزَلي ... وكُنَّ يهوينني إذْ كنتُ شيطانا) وقول الرجل للرجل إذا استقبحه: يا وَجْهَ الشيطان (١٢٠) . قال أبو بكر: قال الفراء (١٢١): فيه ثلاثة أقوال: أحدهن: أن الشيطان وإن كان لم يُعاين فيقع التشبيه به بالمعاينة، فإن صورته (٢٧٠) في القلوب في نهاية الوحشة والسماجة. فأوقع الرجل التشبيه على ما يتصور في نفسه، ويُحيط به علمُهُ. (٦٦ / ب) والقول الثاني: أن العرب / تسمي ضربًا من الحيات ذا عرف، من أسمج ما يكون منها: رؤوس الشياطين، ويسمون الواحدة: شيطانة، والواحد: شيطانًا. قال حميد بن ثور (١٢٢): (فلمّا أَتَتْهُ أَنْشَبَتْ في خِشاشِهِ ... زِمامًا كشيطانِ الحماطَةِ مُحْكَما) وأنشد الفراء (١٢٣): (عَنَجْرِدٌ تحلِفُ حينَ أحلفُ ...) (كمِثلِ شيطانِ الحَماطِ أَعْرَفُ ...) والقول الثالث: أن العرب تسمي ضربًا من النبات وحش الرؤوس: رؤوس الشياطين. فأوقع التشبيه بهذا لسماجته ووحشته. وكذلك قول الله ﷿: ﴿كأنّه (١٢٤﴾ رؤوسُ الشياطينِ) (١٢٥) فيه هذه الثلاثة الأقوال التي وصفناها (١٢٦) .

(١١٨) الفاخر ٢٩٣. (١١٩) ديوانه ١٦٥. (١٢٠) الفاخر ٢٩٢. (١٢١) معاني القرآن ٢ / ٣٨٧. (١٢٢) ديوانه ١٣ وروايته: كثعبان الحماطة. والخشاش: عود يعرض في أنف البعير يعلق فيه الزمام. (١٢٣) معاني القرآن ٢ / ٣٨٧ بلا عزو. ورواية ك، ق: عجيز. والعنجرد: المرأة الخبيثة السيئة الخلق. والحماط: شجر تألفه الحيات. (١٢٤) ق، ك: كأنهم. (١٢٥) الصافات ٦٥. (١٢٦) ك، ق: ذكرناها.

1 / 170