138

الزاهر فی معانی کلمات الناس

الزاهر في معاني كلمات الناس

تحقیق کنندہ

د. حاتم صالح الضامن

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

پبلشر کا مقام

بيروت

(٢٣٦) مع وَي، صارت معها حرفًا واحدًا، فاختاروا لها الفتحة، كما قالوا في الاستغاثة: يالَضَبَّة، ففتحوا اللام، وهي في الأصل لام خفض، لأن الاستعمال كثر فيها مع (يا)، فجعلا حرفًا واحدًا. قال الشاعر (٩): (يا لَبكرٍ انشروالي كُلَيْبًا ... يالَ بَكْرٍ أين أينَ الفِرارُ) وقال أبو طالب (١٠): (ألا يا لَقومي للأمورِ العجائب ... وصرفِ زمانٍ بالأحبة ذاهبِ) والدليل على هذا أنهم جعلوا اللام مع (يا) حرفًا واحدًا لا شيء بعده. قال الفرزدق (١١): (فخيرٌ نحنُ عندَ الناسِ منكم ... إذا الداعي المُثَوِّبُ قالَ يا لا) (ولم تثقِ العواتقُ من غيورٍ ... بغيرتِهِ وخَلَّيْنَ الحِجالا) وأنشد الفراء: (يا زبرقانُ أخا بني خَلَفٍ ... ما أنتَ ويلِ أبيكَ والفخرُ) (١٢) ويُروى: ويلَ أبيك (١٣) . ومَنْ قال: ويلُ الشيطان، قال الفراء: ما سمعتها من العرب، ولا حكاها لي ثقة، وقد رواها قوم منهم أبو عمرو، فإن كانت الرواية صحيحة (١٤) فالأصل فيه: ويلٌ للشيطان، فاستثقلوا اللامات فحذفوا بعضها، كما قرأ (١٥) الذين قرأوا: (٢٣٧) ﴿إنَّ وليَّ اللهُ﴾ (١٦) أراد: إنَّ وَلِيِّيَ اللهُ، فاستثقلوا الياءات فحذفوا بعضها (١٧)، وكما

(٩) مهلهل بن ربيعة في الكتاب ١ / ٣١٨ وتحصيل عين الذهب ١ / ٣١٨ والخزانة ١ / ٣٠٠. (١٠) أخل به ديوانه. أ: ألا يالقوم. (١١) أخل بهما ديوانه. والصواب أنهما لزهير بن مسعود الضبي كما في نوادر أبي زيد ٢١ وشرح أبيات مغني اللبيب ٤ / ٣٢٦. (١٢) للمخبل السعدي في ديوانه ١٢٥. (١٣) (وأنشد ... أبيك) ساقط من ك، ق (١٤) ك، ق: الصحيحة. (١٥) السبعة ٣٠٠، وهي قراءة أبي عمرو. (١٦) الأعراف ١٩٦. (١٧) ك، ق، منها بعضها.

1 / 138