الزاہر فی غریب الفاظ الشافعی

ابو منصور ازہری d. 370 AH
68

الزاہر فی غریب الفاظ الشافعی

الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي

تحقیق کنندہ

مسعد عبد الحميد السعدني

ناشر

دار الطلائع

باب الخوف ... باب في الخوف سمعت المنذري يقول: سمعت أبا الهيثم يقول: كسفت الشمس إذا ذهب ضوءها وأنشد بيت جرير في مرثية عمر بن عبد العزيز: الشمس طالعة ليست بكاسفة ... تبكي عليك نجوم الليل والقمر١ وكسف القمر إذا ذهب ضوءه قال وكسف حال الرجل إذا تغيرت قال: وكسفت الشمس وخسفت بمعنى واحد فهي تكسف وتخسف وقال الفراء في قول الله ﷿: ﴿وَخَسَفَ الْقَمَرُ﴾ ٢ وقال: ذهب ضوءه وخسف بالرجل إذا أخذته الأرض فساخ٣ فيها. والخاسف من الرجال المهزول الجائع يقال عين خاسفه وهي التي فقئت حتى غارت حدقتها. وقال الليث: الشمس تخسف يوم القيامة خسوفا وهو دخولها في السماء كانها تكورت في حجر.

١- البيت في "ديوان" "ص ٣٠٤" وأمالي المرتضى "١ / ٢٩" الأزمنة والأمكنة "٢ / ٣١٣" للمرزوقي – طبعة حيدر آباد" و"الكامل" للمبرد "٢ / ٢٧٣" واللسان "كسف". والبيت من قصيدته المكونة من "٣" أبيات في رثاء عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه وقيل البيت يقول: تنعى النعاة أمير المؤمنين لنا ... يا خير من حج بيت الله واعتمرا حملت أمرا عظيما فاصطبرت له ... وقمت فيه بأمر الله يا عمرا والبيت في " تأويل مشكل القرآن" "ص ١٦٨ – السيد صقر" بلا نسبة. وقوله: " ياعمرا " ندبة أراد: ياعمراه وإنما الألف للندبة وحدها والهاء تزاد في الوقف لخفاء الألف فإذا وصلت لم تزدها تقول: ياعمرا ذا الفضل فإن وقفت قلت ياعمراه فحذف الهاء في القافية لاستغنائه عنها. وانظر: " الكامل" للمبرد "٢ / ٢٧٣" ففيه تفصيل مفيد. أي: أنه خير من حج بيت الله في وقته ٢- سورة القيامة الآية ٨ ٣- في الأصل: "فساح" بالحاء المهملة وهو تحريف.

1 / 84