الزاہر فی غریب الفاظ الشافعی

ابو منصور ازہری d. 370 AH
62

الزاہر فی غریب الفاظ الشافعی

الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي

تحقیق کنندہ

مسعد عبد الحميد السعدني

ناشر

دار الطلائع

﵁ -كأنه حذرهم فتنة تكون بعد موته تمتد أيامها فجعل طول امتداد أيام الفتنه فراسخ يقال انتظرتك فرسخا من النهار أي طويلا. والبريد: اثنا عشر ميلا باميال الطريق وهي اربعة فراسخ واربعة برد ثمانيه واربعون ميلا. وقال ابن المسيب: "من اجمع اقامة اربع اتم". معنى قوله: اجمع عزم وازمع وقال الكسائي: اجمعت المسير واجمعت عليه وازمعت السير ولا يقال ازمعت عليه وفي الحديث: "لا صيام لمن لم يجمع الصيام من الليل" ١ يريد من لم يعزم عليه ولم ينوه. روى عن النبي ﷺ انه قال: "لا صيام الا لمن اجمع فيه" أي تقدم نيته قاله ابن الاعرابي يقال: هو يوم الجمعه وقد قرئ باللغتين وكان يسمى ذلك يوم العروبه في أولية العرب. وقول الله ﷿: ﴿فَاسَعَوْا إلى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ ٢ أي فامضوا واقصدوا إلى ذكر الله وليس معنى السعي ها هنا العدو والسعي اصله التصرف في كل عمل والدليل على ذلك قوله ﷿: ﴿وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى، ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى﴾ ٣ أراد أن عمل العبد محفوظ له وعليه ثم يجزى به جزاءه يوم القيامة وقد يكون السعي العدو ومنه قوله رسول الله ﷺ: "اذا اتيتم الصلاة فلا تأتوها وانتم تسعون" ٤ والسعي في هذا الحديث العدو. قال الشافعي: "فان خطب بهم وهم أربعون ثم انفضوا عنه"٥. أي تفرقوا وأصله من فضضت الشيء إذا دققته وكسرته والفضيض الماء السائل. وقوله: "ولو صلى بهم ركعة ثم أحدث بنوا وحدانا"٦ وحدان

١- صحيح: أخرجه أبو داود برقم "٢٤٥٤" من حديث حفصة رضى الله عنها. وانظر: "إرواء الغليل" برقم "٩١٤". ٢- سور الجمعة الآية ٩. ٣- سورة النجم الآيات ٤٠ -٤١ ٤- متفق عليه: من حديث أبي قتادة رضى الله عنه. ٥- مختصر المزنى "١ / ١٣١". ٦- السابق: "١ / ١٣٢".

1 / 78