الزاہر فی غریب الفاظ الشافعی

ابو منصور ازہری d. 370 AH
38

الزاہر فی غریب الفاظ الشافعی

الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي

تحقیق کنندہ

مسعد عبد الحميد السعدني

ناشر

دار الطلائع

باب الاذان الأذان: اسم من قولك آذنت فلانا بأمر كذا وكذا اوذنه ايذانا أي: اعلمته وقد أذن يأذن أنذنا إذا علم فالاذان: الإعلام بالصلاة يقال: أذن المؤذن تأذينا وأذانا أي: اعلم الناس بوقت الصلاة فوضع الاسم موضع المصدر وقال الله ﷿: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إلى النَّاسِ﴾ ١ أي اعلام وأصل هذا من الأذن كأنه يلقي في آذان الناس بصوته ما إذا سمعوه علموا انهم ندبوا إلى الصلاة. وأما قول المؤذن في الاذان: حي على الصلاة وحي على الفلاح فمعنى حي: هلم وعجل إلى الصلاة والفلاح هو الفوز بالبقاء والخلود في النعيم المقيم ويقال للفائز: مفلح ولكل من أصاب خيرا: مفلح وقال عبيد بن الأبرص: أفلح بما شئت فقد يدرك ... بالضعف وقد يخدع الأريب٢ يعني: إبق بما شئت من حمق أو كيس ويقال للسحور الذي يستعين به الصائم على صومه فلاح وفلح لأنه سبب للبقاء وعن ابي ذر انه قال: "صلينا مع رسول الله ﷺ حتى خشينا أن يفوتنا الفلح". وأما التثويب في صلاة الصبح: فهو أن يقول المؤذن بعد قوله حي على الفلاح: الصلاة خير من النوم مرتين سمي ذلك تثويبا لأنه دعاء بعد دعاء فكأنه دعا الناس إلى الصلاة بقوله: حي على الصلاة ثم عاد إلى دعائهم مرة أخرى بقوله: الصلاة خير من النوم وكل من عاد لشيء فعله فقد ثاب إليه، ومنه

١- سورة التوبة، الآية ٣ ٢- البيت في "ديوانه" "ص ١٤ – نصار" وشرح القصائد العشر "١٥٩ – للتبريزي" وجمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي "٢٢٥" وغيرها من مجمهرته التي أولها: أفقر من أهله ملحوب ... فالقطبيات فالذنوب وأفلح: عش، من الفلاح أي: البقاء والمعنى: عش كيف شئت فقد يدرك الضعيف بضعفه مالا يدرك القوي، وقد يخدع الأريب العاقل عن عقله والأريب: العاقل.

1 / 54