ونظر الباشا إلى صاحبنا يقول له سائلا: يا شاكر! هل تمنحون الرتب والألقاب في بلادكم لحميركم؟
قال شاكر: نعم يا سيدي؛ ولذلك نقول لبشارة: يا بشارة أفندي .
العامية من جيل إلى جيل
أما فكاهة صاحبنا على الرغم منه، فهي فكاهة الأسلوب العامي أو المفردات العامية «كما تتطور» من جيل إلى جيل ومن بلد إلى بلد.
أراد أن يصف مستشفى قصر العيني كما وجده عند دخوله، فقال: «كان يسع لحد ألف فرشة، وتدخله جميع المرضى من جهادية وملكية.»
يعني «ألف سرير».
وأراد أن يذكر الطلبة وأدواتهم، فقال: «كان عدد التلامذة لحد مايتين للطب والصيدلة، وكان لبسهم لبس ضباط عسكريين، وكلهم كل سنة طقم جوخ وآخر كتان، وكل ما يلزم من الطربوش إلى السرماية!»
ولم يكن بالمدرسة ثلاجة، ولم يكن الحصول على الماء البارد ميسورا بغير تبريده في «القلل» القنائية، قال: «وكنت في بعض الأحيان أستيقظ من النوم وأطلب الماء فأجد قلتي فارغة، ففي ذات يوم خطر لي أن أضع في الماء قليلا من الطرطير المقيء، الذي يسبب القيء ولا يضر ...»
وبقية القصة مفهومة لا لزوم لشرحها في شهر رمضان!
التشريح القاتل
نامعلوم صفحہ