فليعلم الأستاذ ... إذن أننا نتحداه أن يذكر معنى واحدا للوجودية غير الفردية من الألف إلى الياء.
فالوجودية كما يدل عليها اسمها مأخوذة من الوجود
Existence
مقابلا للماهية
Essence .
ومعنى هذه المقابلة أن الموجود الحقيقي هو الفرد، وأن الماهية كلمة على اللسان لا وجود لها في الخارج.
فزيد وبكر وعمرو وخالد موجودون لا شك في وجودهم، ولكن «الإنسانية» التي تجمعهم في ماهية واحدة خيال في الذهن أو كلمة على اللسان.
إذا استطاع الأستاذ ... أن يذكر للوجودية، على تعدد مذاهبها، معنى غير هذا فليتفضل بذكره وذكر مدلوله الذي يراه، وإنا لمنتظرون.
وبعد هذا نهلل قليلا للأستاذ ... لغيرته على الأبرياء المتهمين، ونصيح أو نهم بأن نصيح: يا سلام! الدنيا بخير يا خلق الله.
ولكننا لا نذكر أننا تعرضنا للاتهام مرارا من هؤلاء الأبرياء، حتى نعود إلى التهليل والتحبيذ مع إيقاف التنفيذ، فإننا لا ندري أين كانت غيرة الأستاذ ... على الحق، يوم تطاول على كاتب هذه السطور من لا يرتفعون إلى مواطئ نعله فزعموا أنه كاتب مأجور.
نامعلوم صفحہ