في تلك الدقيقة أسلمته السماوات للأرض صوتا ونسمة حية.
ومريم أيضا أسلمته للإنسان جرحا وبلسما.
وقالت مريم: انظروا الآن فقد مضى، قد انتهت المعركة وأعطى الكوكب نوره، قد وصلت السفينة إلى الميناء، والذي اتكأ فيما مضى على قلبي يتموج الآن في الفضاء.
وإذ دنونا منها قالت لنا: إنه حتى في الموت نفسه يبتسم، فقد غلب العالم، ويسرني جدا أن أكون أما للغالب.
ثم رجعت مريم إلى أورشليم متكئة على ذراع يوحنا التلميذ الصغير.
وكانت امرأة قد تحققت آمالها. •••
وعندما وصلنا إلى بوابة المدينة تأملت وجهها، فأخذ الدهش بمجامع قلبي لأن رأس يسوع في ذلك اليوم كان أرفع من رءوس جميع الرجال، ومع ذلك فإن رأس مريم لم يكن أقل منه ارتفاعا.
حدث كل هذا في فصل الربيع.
ونحن اليوم في فصل الخريف، وقد رجعت مريم أم يسوع إلى بيتها وهي تقطن فيه وحدها. •••
منذ سبتين كان قلبي جامدا كالصخرة في صدري؛ لآن ابني تركني وسافر إلى صور يطلب سفينة لأنه يريد أن يكون ملاحا.
نامعلوم صفحہ