في الناصرة شاعر قلبه كقلب عرائس النيل، وقد زار هذا الشاعر نفس المرأة، وهو يعرف عطشها المتفجر من المياه، ويعرف مجاعتها للشمس في حين أن كل شفاهها شبعانة.
يقولون إنه يعيش في الجليل.
أما أنا فأقول إنه يجذف معنا.
أفلا تقدر أن تنظر وجهه يا حبيبي؟
أفلا تستطيع أن ترى أنه حيث ينحني الصفصاف وتجتمع ظلاله في المياه فهناك يتحرك هذا الشاعر كما نتحرك نحن؟
جميل أن نعرف شباب الحياة أيها الحبيب.
جميل أن نعرف أفراحه المترنمة.
أود لو أن مجاذيفك تظل أبدا في يدك، وأن تظل لي قيثارتي ذات الأوتار، حيث تضحك عرائس النيل في الشمس ويغتسل الصفصاف في المياه، ويرافق صوته حركات أوتاري.
حرك مجذافك يا حبيبي لأضرب على أوتار قيثارتي.
حنة من بيت صيدا سنة 73
نامعلوم صفحہ