أما في فرنسا فإن الغالبية تعرف بدقة تاريخ ميلاد ووفاة نابليون وهوجو وغيرهما، ويعرف الألمان متى ولد ومات بسمارك وجوته. •••
ومن المهم في النهاية أن نعي المناخ النفسي والاجتماعي والعقائد التي كان يؤمن بها عرب الجاهلية في العصر الذي نشأت وتبلورت فيه اللغة العربية بقواعدها ومنظومتها التي نتعامل معها حتى الآن.
كان العرب في الجاهلية يؤمنون بوجود الجن والعفاريت وكانوا مقتنعين بأنهم تخالطهم في السكن والحل والترحال والزواج، وهناك أشعار جاهلية كثيرة تدل على ذلك.
وكانوا يؤمنون كذلك بالكهانة والعرافة وبشيء اسمه «الهامة»، وهي طائر يشبه البومة يخرج من رأس القتيل ليطالب بالثأر، وهو يصيح اسقوني ... اسقوني.
ويقول شاعر جاهلي هو ذو الإصبع العدواني:
يا عمرو، إلا تدع شتمي ومنقصتي
أضربك حتى تقول الهامة: اسقوني
وكان عرب الجاهلية يتشاءمون ويتفاءلون بشدة، وإذا خرج أحدهم من داره فوجد شيئا يدعو إلى التشاؤم عاد إلى الدار وأغلق على نفسه الباب، ولا يخرج منها طوال اليوم.
وكانوا يؤمنون بشدة بالحسد ويعوذون أطفالهم بسن ثعلب وبسن قط خوفا من «العين».
كما كانوا يتشاءمون من الغراب كما يقول النابغة الذبياني:
نامعلوم صفحہ