یقظہ اولی الاعتبار

صدیق حسن خان d. 1307 AH
146

یقظہ اولی الاعتبار

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

تحقیق کنندہ

د. أحمد حجازي السقا

ناشر

مكتبة عاطف-دار الأنصار

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٩٨ - ١٩٨٧

پبلشر کا مقام

القاهرة

فصل قَالَ بعض السَّادة أَشد النَّاس حسرة يَوْم الْقِيَامَة ثَلَاثَة رجل ملك عبدا فَعلمه شرائع الْإِسْلَام فأطاع وَأحسن وَعصى السَّيِّد فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أمربالعبد إِلَى الْجنَّة وَأمر بِسَيِّدَة إِلَى النَّار فَيَقُول عِنْد ذَلِك واحسرتاه واغبناه أما هَذَا عبدى أما كنت مَالِكًا لمهجته وَمَاله وقادرا على جَمِيع مَاله فَمَا لَهُ سعد ومالى شقيت فيناديه الْملك الْمُوكل بِهِ لِأَنَّهُ تأدب وَمَا تأدبت وَأحسن وأسأت وَرجل كسب مَالا فعصى الله تَعَالَى فى جمعه وَمنعه وَلم يقدمهُ بَين يَدَيْهِ حَتَّى صَار إِلَى وَارثه فَأحْسن فى إِنْفَاقه وأطاع الله سُبْحَانَهُ فى إِخْرَاجه وَقدمه بَين يَدَيْهِ فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أَمر بالوارث إِلَى الْجنَّة وَأمر بِصَاحِب المَال إِلَى النَّار فَيَقُول واحسرتاه واغبناه أما هَذَا مالى فأحسنت بِهِ أحوالى وأعمالى فيناديه الْملك الْمُوكل بِهِ لِأَنَّهُ أطَاع الله وَمَا أطعته وَأنْفق لوجهه وَمَا أنفقت فسعد وشقيت وَرجل علم قوما ووعظهم فعملوا بقوله وَلم يعْمل فاذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أَمر بهم إِلَى الْجنَّة وَأمر بِهِ إِلَى النَّار فَيَقُول واحسرتاه واغبناه أما هَذَا علمى فَمَا لَهُم فازوا بِهِ وَمَا فزت وسلموا بِهِ وَمَا سلمت فيناديه الْملك الْمُوكل بِهِ لأَنهم عمِلُوا بِمَا قلت وَمَا عملت فسعدوا وشقيت ذكره ابو الْفرج بن الجوزى ﵀ قَالَ إِبْرَاهِيم النخعى إنى لأكْره الْقَصَص لثلاث آيَات لقَوْله تَعَالَى ﴿أتأمرون النَّاس بِالْبرِّ وتنسون أَنفسكُم﴾ الْآيَة وَقَوله تَعَالَى لم تَقولُونَ مَالا تَفْعَلُونَ كبر مقتا عِنْد الله أَن تَقولُوا مَالا تَفْعَلُونَ وَقَوله تَعَالَى ﴿وَمَا أُرِيد أَن أخالفكم إِلَى مَا أنهاكم عَنهُ﴾

1 / 164