[117]
وكان الفضل لا يشرب النبيذ ويقول: لو علمت أن الماء ينقص مروءتي ما شربته أبدا.
وركب الفضل يوما من منزله بالخلد، يريد منزله بالشماسية، فتلقاه فتى من الأبناء مملك، ومعه جماعة من الناس ركبان، قد تحملوا لإملاكه، فلما رآه نزل فقبل يده، ولم يكن يعرفه، فسأله عن نسبه فعرفه، فسأل عن مبلغ الصداق، فعرف أنه أربعة آلاف درهم، فقال الفضل لقهرمانه: أعطه أربعة آلاف درهم لزوجته، وأربعة آلاف درهم ثمن منزل يسكنه، وأربعة آلاف درهم للنفقة على وليمته، وأربعة آلاف درهم يستعين بها على العقد الذي عقده على نفسه.
ومدح بعض الشعراء الفضل ، فقال:
ما لقينا من جود فضل بن يحيى ... ترك الناس كلهم شعراء
فاستجيد البيت واستحسن، وعيب بأنه بيت مفرد، فقال أبو العذافر ورد بن سعد العمي:
صفحہ 215