130

وقلد الربيع مولاه نفقاته والعرض عليه، وهو الربيع بن يونس بن محمد بن أبي فروة، واسم أبي فروة كيسان، مولى الحارث الحفار، مولى عثمان بن عفان. وكان يونس بن محمد شاريا شاطرا بالمدينة، فعلق أمة لقوم بالمدينة، فوقع عليها، فجاءت بالربيع واستعبد، ولم يكن للربيع خال فيبتاعه، فابتاعه زياد بن عبد الله الحارثي، خال أبي العباس، وأهداه إليه فخدمه وخف على قلبه، ثم خدم أبا جعفر بعده، فخص به، ولما عزم المنصور على تقليد الربيع العرض عليه قال: اجلس في بيتك حتى يأتيك رسولي، فاغتم لذلك، فصار إليه الرسول بدراعة وطيلسان وشاشية، فقال له: البس هذا واركب بهذا الزي، فركب، فأمر

صفحہ 130