117

وكان أبان بن صدقة يكتب لأبي أيوب، فسعى به إلى أبي جعفر، وكان السبب في ذلك إنه كان على أمر أبي أيوب كله، فحسده مخلد، ابن أخي أبي أيوب، فرفع عليه سعاية إلى أبي جعفر بمائة ألف دينار، فأمر المنصور بأخذه بها. فأدخل أبان بن صدقة بيتا، وطين عليه بابه، ثم ندم مخلد على ما فعله، ولامه عمه أبو أيوب لما وقف على ما كان منه، فقال مخلد: أنا أؤدي عنه عشرة آلاف دينار، وقال أبو أيوب: وأنا أؤدي عنه كذا، وقال مسعود: وأنا أودي عنه كذا. فتوزعها الموريانيون بينهم، وأخرجوا أبانا من الحبس، فخرج وفي نفسه ما فيها. فكان بأتي أبا أيوب فيقيم عنده نهاره كله، فإذا كان الليل انصرف ومعه

صفحہ 117