============================================================
وأخرج عبد بن حميد: عن الحسن، آن اليهود كانوا قوما حسدا، فقالوا: يا أصحاب محمد إنه والله ما لكم أن تأتوا إلا من وجه واحد، فكذبهم الله، فأنزل الله - تعالى-: يساؤلم حرث لكم فأتوا حريكم أى شفتم} [البقرة: 223/(1) .
فخلى بين الرجال وبين نسائهم، يتفكه الرجل من امرأته، يأتيها إن شاء من قبل قبلها، وإن شاء من قبل دبرها، غير آن المسلك واحد.
وأخرج البخارى، ومسلم، والترمذى: عن جابر، قال: كاتت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها: جاء الولد أحول، فنزلت نساؤلم حرث لكم.....} [البقرة: 223] الآية.
والخرج الإمام أحمد، والدارمى فى مسنديهما، والترمذى وحسته، والبيهقي، وغيرهم: عن أم سلمة آن الأنصار كانوا لا يحبون النساء، وكانت اليهود تقول: إنه من أحب امرأته، كان الولد أحول، فلما قدم المهاجرون المدينة نكحوا فى نساء الأنصار، فحبوهن؛ فأبت امرأة أن تطيع زوجها؛ وقالت: لن تفعل ذلك حتى آتى رسول الله ، فدخلت على أم سلمة، فذكرت لها ذلك، فحديت أم سلمة رسول الله لة، فدعا الأنصارية، فتلى عليها: يساؤلم حرث لكن فأتوا حريكم أى شثتم [البقرة: 223].
قال القاضى عياض: التحبئة: تكون على وجهين: (1) ذكره السيوطى فى الدر (1 /478) واهزاء لعبد بن حميد عن الحسن ربمثله لسبد بن حميد وابن أبى شيية والدارمى عنه أيضيا.
14
صفحہ 66