============================================================
السادس: فن الطب.
السابع : فن الباءة.
فتضمنت من الفوائد جملا، ومن الفرائد كثيرا، مفصلا ومجملا، غير آنها بلغت نحو خمسين كراسا، فاستطلتها، وسثمت من طولها، ومللتها، فصنعت منها هذا المختصر فى نحو عشرها، ولخصت فيه أحاسن المحاسن من نظمها ونثرها، وإن كنت لم أودع فى تلك المسودة إلا ما يستحسن، فقد جئت هناك بالأحسن من ذلك الحسن، وانتخبت كل درة خفيفة المحمل غالية المثمن، وسميته: [الوشاح فى فوائد النكاح].
قال أبو بكر بن أبى داود السجستانى فى كتاب المضاحف: خدثنا محمد بن بحيى، ثنا أبو صالح، حدثنى الليث، عن أبى عثمان الوليذ بن أبى الوليد، عن سليمان بن خارجة بن زيد، قال: دخل نفر على زيد بن ثابت، فقالوا: حدثنا بعض جديث سمعته من رسول الله فقال: ماذا أحدثكم؟ كنت جاره . فكان إذا نزل عليه الوحى أرسل إلى، فكتبت الوحى، وكان إذا ذكرنا الآخرة، ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا، وإذا ذكرنا النساء صنوا ذكرهن معنا، وإذا ذكرنا الطعام، ذكره معنا، وكل هذا أحدثكم عنه.
أخرجه ابن سعد فى الطبقات، والبيهقى فى دلائل النبوة.
3
صفحہ 37