104

ولات مصر

ولات مصر

تحقیق کنندہ

محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي

ناشر

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

ایڈیشن نمبر

الأولى، 1424 هـ - 2003 م

وفي ولايته امتنع أهل الحوف من أداء الخراج، وخرج أبو الندى مولى بلي في نحو من ألف رجل يقطع الطريق بأيلة وبدا وشغب ومدين، ثم أغار على بعض قرى الشام ثم ضوى إليه رجل من جذام، يقال له: المنذر بن عابس بن غطفان ومعه سلام النوي، فبلغوا مبلغا عظيما من النهب والقتل، فبعث أمير المؤمنين هارون يحيى بن معاذ في أمرهم، فسار يحيى إلى فلسطين، فبعث قائدا من قواده في طلب أبي الندى، وابن عابس، وبعث الحسين بن جميل من مصر بعبد العزيز بن الوزير بن ضاني الجروي في عسكر، فالتقى العسكران بأيلة. . . . . . . . . سلام النوى، ثم أدرك فأخذ وكان أبو الندى، يقول:

أقول إذا الرفاق بدت لوجهي ... ألا حلوا رحالكم وطيروا

وإن لم تتروكوها فاستعدوا ... لحرب مثل حاصبة تغور

أقول لصحبتي كروا عليهم ... فليس يهرهم إلا الكرور

ثم سار يحيى بن معاذ في جيشه ذلك، فنزل بلبيس، فأذعن أهل الحوف بالخراج، وكان نزوله بلبيس لإحدى عشرة خلت من شوال سنة إحدى وتسعين ومائة، ثم صرف الحسين بن جميل لثنتي عشرة ليلة من شهر ربيع الآخر اثنتين وتسعين ومائة.

مالك بن دلهم الكلبي

صفحہ 111