43

Writing the Prophetic Hadith in the Era of the Prophet ﷺ: Between Prohibition and Permission

كتابة الحديث النبوي في عهد النبي ﷺ بين النهي والإذن

ناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

اصناف

ومسلم في رفعها ووقفها. قال ابن حجر: "ومنهم َمْن أعلَّ حديث أبي سعيد، قاله البخاري وغيره" (١)، بالإضافة إلى أن تفرد همام بن يحيى عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد. قال الخطيب: " تفرد همام برواية هذا الحديث عن زيد بن أسلم هكذا مرفوعًا، وقد روي عن سفيان الثوري أيضا عن زيد، ويقال: إن المحفوظ رواية هذا الحديث عن أبي سعيد الخدري من قوله غير مرفوع إلى النبي ﷺ (٢)؛ مما يجعل أحاديث إباحة الكتابة أرجح منه لخلوها من التفرد الذي في الحديث هذا. الثاني: طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: " استأذنَّا النبي ﷺ في الكتابة، فأبى أن يأذن لنا ". وهذه الرواية ضعيفة وأجمعوا على ضعف راويها عبد الرحمن (٣) . ٢ - حديث أبي هريرة ﵁. أما رواية أبي هريرة فقد رويت من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: بلغ رسول الله ﷺ أن ناسًا قد كتبوا حديثه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " ما هذه الكتب التي بلغني أنكم قد كتبتم، إنما أنا بشر، من كان عنده منها شيء

(١) الفتح ١/٢٠٨. (٢) تقييد العلم ٣٠. (٣) الجرح والتعديل ٢/٢٣٣، ميزان الاعتدال ٢/٥٦٤.

1 / 43