Wonders of Prayer - Part One
من عجائب الدعاء - الجزء الأول
ناشر
دار القاسم للنشر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
پبلشر کا مقام
الرياض
اصناف
فعدت إلى رسول الله ﷺ وأنا أبكي من الفرح، كما بكيت قبل ساعة من الحزن، وقلت: أبشر يا رسول الله فقد استجاب الله دعوتك، وهدى أم أبي هريرة إلى الإسلام.
فحمد الله وأثنى عليه خيرًا قال: قلت: يا رسول الله أدع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا. قال: فقال: رسول الله ﷺ: «اللهم حبب عبدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحبب إليهم المؤمنين» فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني (١).
* * *
دعاء النبي ﷺ على عامر بن الطفيل
قدم على النبي ﷺ عامر بن الطفيل وأربد بن قيس، فلما جاء النبي ﷺ قال عامر: يا محمد: ما تجعل لي إن أسلمت، فقال ﵊: «لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم» قال عامر: أتجعل لي الأمر: إن أسلمت من بعدك؟ فقال رسول الله ﷺ: «ليس ذلك لك ولا لقومك، ولكن لك أعنة الخيل» قال: أنا الآن في أعنة خيل نجد، اجعل لي الوبر ولك المدر، فقال ﵊: «لا»، قال عامر: أما والله لأملأنها عليك خيلًا ورجالًا، فقال رسول الله ﷺ: «اللهم اكفني عامر بن الطفيل» وكان قد تواطأ على اغتيال النبي ﷺ فعصمه الله - تعالى - منهما، فلما رجعا نزل عامر في بيت امرأة من بني سلول فأصيب بغدة (وهي الداء الذي يصيب البعير) في عنقه، فقال: أغده كغدة البعير وموت في بيت امرأة سلولية؟ ثم أخذ فرسه ورمحه، وصار يعدو بفرسه حتى سقط ميتًا (٢).
* * *
السَّنُ بالسَّنِ
في البخاري أن الربيع بن النضر كسر ثنية جارية، فعرضوا عليها
_________
(١) أصلها في صحيح مسلم (٤/ ١٩٣٩).
(٢) السير النبوية لأبي شهبة ٢/ ٥٥٠ - ٥٥١ بتصرف.
1 / 41