With the Twelvers in Fundamentals and Branches

Ali Al-Salous d. Unknown
58

With the Twelvers in Fundamentals and Branches

مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع

ناشر

دار الفضيلة بالرياض،دار الثقافة بقطر

ایڈیشن نمبر

السابعة

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

مكتبة دار القرآن بمصر

اصناف

ولا شك أن الذي جاء قبل الآية الكريمة وبعدها ينهى عن المالاة في الدين والمحبة، فإذا جاء الأمر بالموالاة بين نهيين فإنه قطعًا لا يخرج عن هذا المعنى إلا بدليل آخر. فكلمة " وليكم " ليست دليلًا على أن الإمامة العظمى لأبى الحسن - كرم الله وجهه. وإنما هي في حاجة إلى دليل يظهر أنها خرجت على الاستعمال القرآنى العام، وعلى المفهوم الخاص لتلك الأيات الكريمة المتتابعة في سورة المائدة. ٩. لا خلاف في أن لفظة " إنما " تقتضى التخصيص ونفى الحكم عمن عدا المذكور، ولكن الجعفرية بنوا على هذا عدم جواز حمل لفظة الولى على الموالاة في الدين والمحبة لأنه لا تخصيص في هذا المعنى لمؤمن دون مؤمن آخر. وهذا الاستدلال أيضًا لا يستقيم، فالموالاة مختصة بالمؤمنين جميعًا دون غيرهم ممن تجب معاداتهم، وليست لمؤمن دون مؤمن، بل إن هذا التخصيص يقتضى عكس ما ذهبوا إليه " لأن الحصر يكون فيما يحتمل اعتقاد الشركة والتردد والنزاع، ولم يكن بالإجماع وقت نزول هذه الآية تردد ونزاع في الإمامة وولاية التصرف، بل كان في النصرة والمحبة (١) . ١٠. أمر الله تعالى للمؤمنين بموالاة أقوام، ونهيه إياهم عن موالاة آخرين، كل هذا صدر في حياة الرسول ﷺ ونفذ في حياته، فكيف يكون إمام المسلمين الأعظم عليًا مع وجود الرسول ﷺ؟ هذه بعض الملاحظات، وأعتقد بعد هذا أن الآية الخامسة والخمسين من سورة المائدة لا تدل بحال على أن إمام المسلمين بعد الرسول ﷺ يجب أن يكون على بن أبى طالب. على أن هذه الآية الكريمة تعد أهم دليل قرآنى يستندون إليه. فلننظر بعد هذا في باقي الأدلة.

(١) تفسير الآلوسى ٢/٣٣٠.

1 / 61