With Imam Abu Ishaq Al-Shatibi on Issues of Quranic Sciences and Interpretation
مع الامام أبي إسحاق الشاطبي في مباحث من علوم القرآن الكريم وتفسيره
ناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
السنة ٣٤ العدد ١١٥
اصناف
لَا أحد أضلّ مِنْهُ، وَهَذَا شَأْن المبتدع؛ فَإِنَّهُ اتبع هَوَاهُ بِغَيْر هدى من الله، وَهدى الله هُوَ الْقُرْآن ... "١.
(٣) وَقَالَ - رَحمَه الله تَعَالَى -: "وَعَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ﴾ ٢قَالَ: تبيض وُجُوه أهل السّنة، وَتسود وُجُوه أهل الْبِدْعَة"٣.
(٤) وَقَالَ رَحمَه الله تَعَالَى - فِي معرض الرَّد على المبتدعة -: "أَلا ترى إِلَى قَوْله تَعَالَى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ﴾ ٤فَأثْبت لَهُم الزيغ أَولا - وَهُوَ الْميل عَن الصَّوَاب - ثمَّ اتِّبَاع الْمُتَشَابه، وَهُوَ خلاف الْمُحكم الْوَاضِح٥الْمَعْنى، الَّذِي هُوَ أمّ الْكتاب ومعظمه، ومتشابهه على هَذَا قَلِيل، فتركوا اتِّبَاع الْمُعظم إِلَى اتِّبَاع الْأَقَل الْمُتَشَابه الَّذِي لَا يُعْطي مفهوما وَاضحا؛ ابْتِغَاء تَأْوِيله، وطلبا لمعناه الَّذِي لَا يُعلمهُ إِلَّا الله، أَو يُعلمهُ الله والراسخون فِي الْعلم، وَلَيْسَ إلاَّ برده إِلَى الْمُحكم، وَلم يفعل المبتدعة ذَلِك ... "٦.
١ - انْظُر الِاعْتِصَام (١/٦٧) . ٢ - سُورَة آل عمرَان، الْآيَة: ١٠٦. وَلَو أكمل نَص الْآيَة لَكَانَ أوضح وَأحسن. ٣ - الِاعْتِصَام (١/٧٥) . والأثر أخرجه ابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره (٣/٧٢٩)، واللالكائي فِي شرح أصُول اعْتِقَاد أهل السّنة (١/٧٢)، كِلَاهُمَا من طَرِيق فِيهِ مجاشع بن عَمْرو. قَالَ فِيهِ الإِمَام البُخَارِيّ: مُنكر مَجْهُول. انْظُر ميزَان الِاعْتِدَال (٣/٤٣٦)، وَأوردهُ السُّيُوطِيّ فِي الدّرّ المنثور (٢/٦٣) وَنسب إِخْرَاجه إِلَى هذَيْن وَإِلَى غَيرهمَا. ٤ - سُورَة آل عمرَان، الْآيَة: ٧. ٥ - فِي النُّسْخَة الَّتِي نقلت عَنْهَا «الْوَاضِع" بِالْعينِ بدل الْحَاء. ٦ - انْظُر الِاعْتِصَام (١/١٩٠) .
1 / 112