Wisdom
الحكمة
ناشر
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
اصناف
٣- العلم الشرعي
والعلم من أهم قواعد الحكمة ودعائمها، فكما أن الجهل مانع من موانعها، فإن العلم سبب من أسبابها، وركن من أركانها.
ولهذا قال -سبحانه-: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ (فاطر: من الآية ٢٨) . وخشية الله من الحكمة، وقال تعالى-: ﴿هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (الزمر: من الآية ٩) . لا يستوون في أشياء كثيرة، ومنها إدراك الحكمة.
وقرن الله بين الحكم -وهي الحكمة- والعلم في عدة آيات من كتاب الله، فيقول -سبحانه- عن لوط: ﴿وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا﴾ (الأنبياء: من الآية ٧٤) . ويقول عن يوسف: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ (يوسف: ٢٢) . ويقول عن داود وسليمان: ﴿وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا﴾ (الأنبياء: من الآية ٧٩) . وقال عن موسى: ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا﴾ (القصص: من الآية ١٤) .
1 / 58