225

وساطت کے درمیان المتنبی اور اس کے حریف

الوساطة بين المتنبي وخصومه

تحقیق کنندہ

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

ناشر

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

قال أبو تمام:
لا يحسَبُ الإقلالَ عُدْمًا بل يرى ... أنّ المُقِلّ منَ المروءةِ معدِمُ
فقال أبو الطيب - وهو منقول:
وربّ مالٍ فقيرًا من مروّتِه ... لم يُثرِ منها كما أثرى منَ العدَمِ
أبو تمام:
هم صيّروا تلك البروقَ صواعقًا ... فيهم وذاك العفوَ سوطَ عذاب
قال أبو الطيب:
ولما سقى الغيثَ الذي كفَروا به ... سقى غيره في تلكَ البوارِق
وقد ألمّ بألفاظه فقال:
ليتَ الغمامَ الذي عندي صواعقُه ... يزيلهُنّ الى منْ عندَهُ الدِّيَمُ
فأما صريحُ المعنى فمن قول أبي تمام:
فلو شاءَ هذا الدهرُ أقصرَ شرَّهُ ... كما قصُرَت عنّا لُهاهُ ونائلُهْ
قال أبو تمام:
تلْقى السّعودَ بوجهِه وتجيئه ... وعليك مَسحةُ بغضةٍ فتحَبَّبُ

1 / 225