وساطت کے درمیان المتنبی اور اس کے حریف

ابن عبد عزیز جرجانی d. 392 AH
191

وساطت کے درمیان المتنبی اور اس کے حریف

الوساطة بين المتنبي وخصومه

تحقیق کنندہ

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

ناشر

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

الجويرية. العبدي إذ أخذ قول نُصَيب، فقال: قفوا خبروني عن سليمان إنني ... لمعروفه من أهل وَدّانَ طالبُ فعاجُوا فأثْنَوا بالذي أنت أهلُه ... ولو سكتوا أثنت عليكَ الحقائبُ فنقل معناه وكثيرًا من ألفاظه، ثم يقعُ من إحسانه أحسن موقع فيقول: أقول لقافلين يُرى عليهمْ ... عطايا منك ليس لها حِساب قِفوا أُخبرْكمُ وتُخبّروني ... قليلًا واسّرابُ له اختِباب لأفصِحَهم وما كفروك حُسْنا ... ولو فعلوا لكذّبه العِياب وقد أخذ أبو الجُوَيرية بيتي الخنساء أحسن مأخذ، وجمعهما في بيت استوفى فيه معنييهما. قال الخنساء: وما بلَغت كفُّ امرئٍ متناول ... من المجد إلا والذي فيك أطوَلُ وما بلغ المُهدون نحوك مِدحَة ... وإن أطنَبوا إلا وما فيك أفضلُ فقال أبو الجُويرية: يزيد على سرْوِالرجال بسرْوِه ... ويقصر عنه قولُ مَنْ يتمدّح وعلى من يأخذ قول أبي العطاء: جلّتْ رزيّتُه فعمّ مُصابها ... فالناسُ فيه كلّهم مأجور

1 / 191