وساطت کے درمیان المتنبی اور اس کے حریف

ابن عبد عزیز جرجانی d. 392 AH
147

وساطت کے درمیان المتنبی اور اس کے حریف

الوساطة بين المتنبي وخصومه

تحقیق کنندہ

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

ناشر

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

وقوله: النّومُ بعدَ أبي شُجاعٍ نافِرٌ ... والليلُ مُعْيٍ والكواكِبُ ظُلَّعُ إني لأجْبُنُ منْ فِراقِ أحبّتي ... وتُحِسّ نفْسي بالحِمامِ فأشجُعُ ويَزيدُني غضَبُ الأعادي قسوةً ... ويُلمّ بي عتْبُ الصّديقِ فأجْزَعُ تصْفو الحياةُ لجاهلٍ أو غافِلٍ ... عما مضى منها وما يتوقَّعُ ولمَنْ يُغالِطُ في الحقائقِ نفسَه ... ويسومُها طلبَ المُحالِ فتطمَعُ أين الذي الهَرَمانِ من بُنيانِه ... ما يومُه ما قومُه ما المصْرَعُ تتخلّفُ الآثارُ عن أصحابِها ... حينًا ويدرِكُها الفَناءُ فتتْبعُ وإذا حصلْتَ من السِّلاحِ على البُكا ... فحشاكَ رُعْتَ به وخدّكَ تقْرَعُ وقوله: طوَى الجزيرةَ حتى جاءَني خبرٌ ... فزِعْتُ فيه بآمالي الى الكذِبِ حتى إذا لم يدَعْ لي صدْقُه أمَلًا ... شرِقْتُ بالدمعِ حتى كادَ يشرَقُ بي تعثّرَتْ به في الأفْواهِ ألسُنُها ... والبُردُ في الطُرْقِ والأقلامُ في الكتُبِ فإن تكنْ تغلِبُ الغلْباءُ عُنصُرَها ... فإن في الخمر معْنًى ليس في العِنَبِ

1 / 147