وساطت کے درمیان المتنبی اور اس کے حریف

ابن عبد عزیز جرجانی d. 392 AH
144

وساطت کے درمیان المتنبی اور اس کے حریف

الوساطة بين المتنبي وخصومه

تحقیق کنندہ

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

ناشر

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

كفَلَ الثّناءُ له بردِّ حياتِه ... لمّا انطَوى فكأنّه منشورُ وقوله: نفَرٌ إذا غابتْ غُمودُ سُيوفِهمْ ... عنها فآجالُ العِبادِ حُضورُ وقوله: ومن لم يعشقِ الدُنيا قديمًا ... ولكنْ لا سبيلَ الى الوصالِ نصيبُك في حياتِك من حبيبٍ ... نصيبُك في منامِك من خَيالِ رماني الدهرُ بالأرْزاءِ حتى ... فؤادي في غِشاء من نِبالِ فصِرْتُ إذا أصابتْني سِهامٌ ... تكسّرتِ النِّصالُ على النِّصالِ وهانَ فما أُبالي بالرّزايا ... لأنّي ما انتفَعتُ بأنْ أُبالي وهذا أوّلُ النّاعينَ طُرًّا ... لأوّلِ مَيتَةٍ في ذا الجَلالِ كأنّ الموتَ لم يفجَعْ بنفْسٍ ... ولم يخطُرْ لمخلوقٍ ببالِ صلاةُ اللهِ خالِقِنا حَنوطٌ ... على الوجهِ المكفَّنِ بالجَمالِ على المدْفونِ قبلَ التُرْبِ صوْنًا ... وقبلَ اللّحْدِ في كرَمِ الخِلالِ فإنّ لهُ ببَطْنِ الأرضِ شخْصًا ... جديدًا ذِكْرُناهُ وهو بالي وفيها:

1 / 144