وساطت کے درمیان المتنبی اور اس کے حریف

ابن عبد عزیز جرجانی d. 392 AH
126

وساطت کے درمیان المتنبی اور اس کے حریف

الوساطة بين المتنبي وخصومه

تحقیق کنندہ

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

ناشر

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

حثَتْ كلّ أرضِ تُربةً في غُبارِه ... فهنّ عليه كالطّرائِقِ في البُردِ وقوله: أروحُ وقد ختمْت على فؤادي ... بحبِّك أن يحُلّ بهِ سِواكا لعلّ اللهَ يجعلُه رَحيلًا ... يُعينُ على الإقامةِ في ذَراكا ولو أنّي استطعْتُ خفضْتُ طرْفي ... فلم أُبصِرْ به حتى أراكا وكم طرِبِ المَسامِع ليس يدري ... أيعجَبُ من ثَنائي أم حُلاكا وفي الأحبابِ مختَصٌ بوجدٍ ... وآخرُ يدّعي معهُ اشتِراكا إذا اشتبهَتْ دموعٌ في خدودِ ... تبيّن مَن بكى ممّن تباكَى وأيّا شِئْتِ يا طُرُقي فكوني ... أذاةً أو نَجاةً أو هلاكا فلو سِرْنا وفي تَشرينَ خمسٌ ... رأوْني قبلَ أن يرَوا السِّماكا وقوله: وما زِلتُ أطوي القلبَ قبل اجتماعِنا ... على حاجةٍ بين السّنابِك والسُبْلِ ولو لم تسِرْ سِرْنا إليكَ بأنفُسٍ ... غرائِبُ يؤْثِرن الجِيادَ على الأهلِ وخيلٍ إذا مرّت بوحْشٍ وروضةٍ ... أبتْ رعْيَها إلا ومِرجَلُنا يغلي وقوله:

1 / 126