104

وساطت کے درمیان المتنبی اور اس کے حریف

الوساطة بين المتنبي وخصومه

ایڈیٹر

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

ناشر

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

إنما أنفُسُ الأنيس سِباعٌ ... يتفارسْن جهْرةً واغتِيالا
من أطاقَ التِماس شيءٍ غِلابًا ... واغتِصابًا لم يلتمِسْهُ سؤالا
وقوله:
قادَ الجيادَ الى الطِّعان ولم يقُدْ ... إلا الى العادات والأوطانِ
إن خُليَتْ رُبطَتْ بآدابِ الوغى ... فدعاؤها يُغني عن الأرْسانِ
في جحْفَل ستَر العيونَ غُبارُه ... فكأنّما يُبصِرْن بالآذانِ
يرْمي بها البلدَ البعيد مظفّرٌ ... كلُّ العبيد له قريبٌ دانِ
حتى عبرْن بأرسَناسَ سَوابحًا ... ينشُرنَ فيه عَمائِمَ الفُرسانِ
يقمُصنَ في مثل المُدى من باردٍ ... يذَرُ الفُحولَ وهنّ كالخِصيان
بحرٌ تعوّد أو يُذمُّ لأهلِه ... من دهْره وطوارِقِ الحِدثانِ
فتركتَه وإذا أذَمّ من الوَرى ... راعاكَ واستَثْنى بني حمْدانِ
نظروا الى زُبَرِ الحديد كأنما ... يصعدْن بين مناكِبِ العِقْبانِ
وفوارِسٍ يُحيي الحِمامُ نفوسَها ... فكأنها ليست من الحيوانِ

1 / 104