198

ولاية الله والطريق إليها

ولاية الله والطريق إليها

ایڈیٹر

إبراهيم إبراهيم هلال

ناشر

دار الكتب الحديثة

پبلشر کا مقام

مصر / القاهرة

الَّتِي يُبَاشِرهَا بِهَذِهِ الْأَعْضَاء وتيسر الْمحبَّة لَهُ فِيهَا بِأَن يحفظ جوارحه عَلَيْهِ ويعصمه عَن مواقعة مَا يكرههُ الله تَعَالَى من الإصغاء إِلَى اللَّهْو بسمعه وَمن النّظر إِلَى مَا نهى عَنهُ تَعَالَى ببصره، وَمن الْبَطْش فِيمَا لَا يحل لَهُ بِيَدِهِ، وَمن السَّعْي إِلَى الْبَاطِل بِرجلِهِ.
وَإِلَى هَذَا نحا الدَّاودِيّ وَمثله الكلاباذي وَعبر بقوله " أحفظه فَلَا يتَصَرَّف إِلَّا فِي محابي، لِأَنَّهُ إِذا أحبه كره لَهُ أَن يتَصَرَّف فِيمَا كرهه مِنْهُ " انْتهى.
وَأَقُول: هَذَا يرجع إِلَى الْوَجْه الثَّانِي.
قَالَ ابْن حجر:
وسابعها: قَالَ الْخطابِيّ أَيْضا: وَقد يكون عبر بذلك عَن سرعَة إِجَابَة الدُّعَاء والنجح فِي الطّلب. وَذَلِكَ أَن مساعي الْإِنْسَان كلهَا إِنَّمَا تكون بِهَذِهِ الْجَوَارِح الْمَذْكُورَة.
وَقَالَ بَعضهم: وَهُوَ منتزع مِمَّا تقدم: " لَا تتحرك لَهُ جارحة إِلَّا فِي الله

1 / 414