جميعا (1).
وقال أبو الطيب أحمد بن الحسن بن هرثمة: كنا بحضرة أبي العباس بن عقدة نكتب عنه وفي المجلس رجل هاشمي إلى جانبه، فجرى حديث حفاظ الحديث، فقال أبو العباس: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم، وضرب بيده على الهاشمي (2).
وقال أبو الحسن محمد بن عمر بن يحيى العلوي: حضر أبو العباس بن عقدة عند أبي في بعض الأيام، فقال له: يا أبا العباس قد أكثر الناس علي في حفظك الحديث فأحب أن تخبرني بقدر ما تحفظ، فامتنع أبو العباس أن يخبره وأظهر كراهة ذلك، فأعاد المسألة وقال: عزمت عليك إلا أخبرتني. فقال أبو العباس:
أحفظ مائة ألف حديث بالإسناد والمتن، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث (3).
وقال أبو الحسن محمد بن عمر العلوي: كانت الرياسة بالكوفة في بني الفدان قبلنا، ثم فشت رئاسة بني عبيد الله، فعزم أبي على قتالهم وجمع الجموع، فدخل إليه أبو العباس بن عقدة وقد جمع جزءا فيه ست وثلاثون ورقة فيها حديث كثير لا أحفظ قدره في صلة الرحم عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وعن أهل البيت وعن أصحاب الحديث، فاستعظم أبي ذلك واستكثره. فقال له: يا أبا العباس بلغني من حفظك للحديث ما استنكرته واستكثرته فكم تحفظ؟ فقال له: أنا أحفظ منسقا من
صفحہ 17