28

What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

ناشر

مبرة الآل والأصحاب

ایڈیشن نمبر

الرابعة

اشاعت کا سال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

پبلشر کا مقام

الكويت

اصناف

فالإجابة تأتي من الروايات الكثيرة الواردة عن أهل البيت ﵈، والدالة على عظيم خلق وأدب وتوقير الصحابة الكبير للنبي ﵌، وتبين الحب الجم له، ومنها: ما ذكره المجلسي في بحاره عن القاضي في الشفاء في ذكر عادة الصحابة في توقيرهم للنبي ﵌، من رواية أسامة بن شريك أنه قال: (أتيت النبي ﵌ وأصحابه حوله كأنما على رءوسهم الطير) (^١). وهذا عروة بن مسعود حين وجهته قريش عام القضية إلى رسول الله ﵌ ورأى من تعظيم أصحابه له، وأنه لا يتوضأ إلا ابتدروا وضوءه وكادوا يقتتلون (^٢) عليه، ولا يبصق بصاقًا ولا يتنخم نخامة إلا تلقوها بأكفهم فدلكوا بها وجوههم وأجسادهم ولا تسقط منه شعرة إلا ابتدروها، وإذا أمرهم بأمر ابتدروا أمره، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون النظر إليه تعظيمًا له، فلما رجع إلى قريش قال: (يا معشر قريش، إني أتيت كسرى في ملكه، وقيصر في ملكه، والنجاشي في ملكه، وإني والله ما رأيت ملكًا في قومه قط مثل محمد في أصحابه) (^٣). وعن أنس: (لقد رأيت رسول الله ﵌ والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه، فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل) (^٤). وفي حديث: (فلما رأيت رسول الله ﵌ جالسًا القرفصاء أرعدت من الفرق هيبة له

(^١) بحار الأنوار: (١٧/ ٣٢). (^٢) وفي الأصل: يقتلون. (^٣) المصدر نفسه. (^٤) المصدر نفسه.

1 / 35