What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography
ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
ناشر
دَارُ طَيبة
اصناف
كما نقل ذلك صاحب (الرحيق المختوم) (١٧). قال الفلكي الأستاذ عبد الله بن إبراهيم بن محمَّد السليم في كتابه: (تقويم الأزمان) في تحقيق مولد النبي ﷺ ما نصه "لقد جاء في كتب التاريخ والسيرة أن النبي ﷺ ولد يوم الاثنين لعشر خلون من ربيع الأول وقيل لثمان خلون منه وقيل لثنتي عشرة منه وأخذ بذلك جمهور العلماء. وقد ثبت بما لا يّحتمل الشك من النقل الصحيح أن ولادته ﷺ كانت في٢٠ نيسان إبريل سنة ٥٧١ هـ عام الفيل ... كما ثبت من طريق النقل الصحيح أنه وفاته ﷺ كانت في ١٣ ربيع الأول سنة ١١ من الهجرة وأنه يوافق ٨ حزيران سنة ٦٣٢. وما دامت هذه التواريخ ثابتة ومعروفة فبالإمكان معرفة يوم ولادته ويوم وفاته ﷺ بالدقة، وكذلك مقدار عمره. وبتحويل السنين الرومية إلى أيام فإنها تكون ٢٢٣٣٠ وبتحويل هذه الأيام إلى سنين قمرية كل سنة ١١/ ٢٠ (٣٥٤) فإنه يكون عمره ﷺ ٦٣ سنة وحوالي ٣ أيام ويتفق هذا مع قول الجمهور على أن مبدأ التاريخ الهجري ١٦ تموز حسب الرؤية، وبالحساب ١٥ تموز يتفق مع ١/ ١/١ هـ مع اليوم الأول من شهر محرم أول سنة أُرِّخ فيها التاريخ الهجري وعلى هذا فتكون ولادته ﷺ يوم الاثنين الموافق ٩ ربيع الأول سنة ٥٣ قبل الهجرة، ويوافق ٢٠ نيسان إبريل سنة ٥٧١ هـ نقلًا وحسابًا" (١٨).
قال الشيخ محمَّد بن عثيمين ﵀: "وقد حقق بعض الفلكيين المتأخرين ذلك (أي مولده ﷺ) فكان اليوم التاسع لا في اليوم الثاني عشر" (١٩).
لقد أخبر ﷺ أنه ولد يوم الاثنين - كما سبق - مع أنه لم يُسأل عن ذلك، وإنما سئل عن صوم يوم الاثنين فأخبر أنه ولد في ذلك اليوم، فصار لصوم الاثنين ثلاث خصال: أنه يوم تُعرض فيه الأعمال على الله - وكَذلك يوم
_________
(١٧) ص ٦٢.
(١٨) تقويم الأزمان، ص ١٤٣، الطبعة الأولي، ١٤٠٤ هـ.
(١٩) القول المفيد على كتاب التوحيد (١/ ٤٩١) الطبعة الأولى ١٤١٨ هـ. دار ابن الجوزي، دار العاصمة.
1 / 8