عرض قريش أن يعبد آلهتهم سنة ويعبدوا إلهه سنة
قال ابن إسحاق ﵀: "واعترض رسولَ الله ﷺ وهو يطوف بالكعبة -فيما بلغني- الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، والوليد بن المغيرة، وأمية بن خلف، والعاص بن وائل السهمي، وكانوا ذوي أسنان في قومهم. فقالوا: يا محمَّد هلمّ فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر، فإن كان الذي تعبد خيرًا مما نعبد، كنا قد أخذنا بحظنا مثله، وإن كان ما نعبد خيرًا مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه، فأنزل الله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ...﴾ (١) فساقها ﵀ بدون إسناد.
قال الحافظ ابن حجر ﵀: "وقد أخرج ابن أبي حاتم من حديث ابن عباس ﵂ قال: "قالت قريش للنبي ﷺ: كفّ عن آلهتنا فلا تذكرها بسوء، فإن لم تفعل فاعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، فنزلت" وفي إسناده أبو خلف عبد الله بن عيسى، وهو ضعيف (٢) ".
وأوردها الحافظ ابن كثير ﵀ في تفسيره بصيغة التضعيف فقال: "وقيل إنهم (كفار قريش) من جهلهم دعوا رسول الله ﷺ إلى عبادة أوثانهم سنة، ويعبدون معبوده سنة، فأنزل الله هذه السورة ... (٣) ".