وطن الفراعنة: مثل من الشعر القومي
وطن الفراعنة: مثل من الشعر القومي
اصناف
للفن والعلم من تهوي رغائبه؟!
وقد شعرت بوحي هاتف فجرى
في النفس من ضرم الإيمان لاهبه!
فصل ختامي
أدب العصر بقلم الناظم
أما وقد اطلع القارئ على شعر هذا الكتاب، فمن الأمانة أن أتحدث إليه بكلمة نقدية في موضوعه، وببحث عام وجيز في أدب العصر، وإن كان شيء من هذا البحث قد ظهر في مجال آخر إما بقلمي أو بقلم صديقي الأستاذ حسن صالح الجداوي معبرا غالبا عن آرائنا المشتركة.
لقد وعدت في مقدمة الكتاب ببث الروح الفنية والروح القومية معا، كما وعدت بمراعاة الإيجاز المجدي والسلاسة في التعبير، فلنستعرض الآن بالنقد - زيادة للفائدة - قيمة هذا المجهود الصغير استعراضا يشترك فيه المؤلف والمعلم والطالب معا. •••
فأما عن الروح الفنية فرغم الإيجاز الذي لزمته قد حاولت بثها بلفتي النظر إلى وجهة الجمال في موضوع الوصف، وبالتصوير الخيالي الذي من شأنه أن ينمي قوة التخيل والتصور عند الطالب ويدفعه إلى التجرد من مألوف الدراسة المادية للشعر، فيقرأ الشعر حينئذ بوجدانه مصاحبا الشاعر في مشاهده وتفكيره وتصويره، فمن هذا القبيل هذه الأبيات من قصيدة «النيل»:
يجري بماء حياتنا وحياته
فكأنما صرنا سري نباته!
نامعلوم صفحہ