وكذلك الحديث الذي رواه أهل العلم أنه قال: {رأيت ربي في صورة كذا وكذا} يروى من طريق ابن عباس ومن طريق أم الطفيل وغيرهما وفيه {أنه وضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله على صدري} هذا الحديث لم يكن ليلة المعراج، فإن هذا الحديث كان بالمدينة. وفي الحديث: {أن النبي صلى الله عليه وسلم نام عن صلاة الصبح ثم خرج إليهم وقال: رأيت كذا وكذا} وهو في رواية من لم يصل خلفه إلا بالمدينة كأم الطفيل وغيرها، والمعراج إنما كان من مكة باتفاق أهل العلم، وبنص القرآن والسنة المتواترة كما قال الله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى}.
فعلم أن هذا الحديث كان رؤيا منام بالمدينة كما جاء مفسرا في كثير من طرقه {إنه كان رؤيا منام} مع أن رؤيا الأنبياء وحي لم يكن رؤيا يقظة ليلة المعراج.
صفحہ 73