قال الحسن: كان إبراهيم موقنا بأن الله ﷿ يحيي الموتى، ولكن لا يكون الخبر عند ابن آدم كالمعاينة.
وقال سعيد بن جبير: ﴿لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ [البقرة: ٢٦٠]: لأزداد إيمانا.
قال الله تعالى: ﴿فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ﴾ [البقرة: ٢٦٠] قال ابن عباس: أخذ طاوسا ونسرا وديكا وغرابا.
﴿فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ﴾ [البقرة: ٢٦٠] قال أكثر أهل اللغة والتفسير: وقال ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن ومجاهد: قطعهن.
يقال: صار الشيء يصوره صورا، إذا قطعه.
وقرأ حمزة بكسر الصاد، قال الأخفش: يقال: صاره يصيره، إذا قطعه.
وتقدير الآية: خذ إليك أربعة من الطير فصرهن.
﴿ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا﴾ [البقرة: ٢٦٠] قال المفسرون: أمره الله تعالى أن يذبح تلك الطيور وينتف ريشها ويقطعها ويفرق أجزاءها ويخلط ريشها ودماءها ولحومها بعضها ببعض، ثم يجزئهن أربعة أجزاء على أربعة أجبل، ففعل