83

261- قال: وحدثني الطلحي، وقال: حدثني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه في/ قول الله تبارك وتعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} يعني في طاعته {تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا} يعني عند موتهم، وعند خروجهم من قبورهم {وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون} فيقولون لهم: من أنتم يرحمكم الله، فيقولون لهم: {نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون} فيقولون: من عند من؟ فيقولون: {نزلا من غفور رحيم}.

262- قال عبد الملك في تأويل حديث مالك: رواه عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تبارك وتعالى: ((إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه)).

قال عبد الملك: إنما ذلك عند حلول الميت، ومعاينة ما يعانيه عند نزول الموت به من خير أو شر، فأما قبل ذلك فكل يكره الموت.

263- والحديث مستفاض قد حدثنيه أبو معاوية المدني، عن يزيد بن عياض، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء/ الله كره الله لقاءه)).

264- وحدثنيه عبد الله بن موسى الكوفي، عن زكريا، عن الشعبي، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لأصحابه: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه)).

265- قال: وحدثني ابن أبي حازم، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه))، فقال القوم: كلنا نكره الموت يا رسول الله! فقال: ((إن المؤمن إذا احتضر بشر، وأري خيرا، فإذا رأى ذلك، ود أنها قد خرجت حبا للقاء الله، والله يحب لقاءه، وإن الفاجر، أو الكافر إذا رأى مما يرى ما يسوؤه ود أنها لا تخرج أبدا كراهية للقاء الله، والله يكره لقاءه)).

صفحہ 92