285

============================================================

مسالة (22) في معنى المعرفة وبيانها قلت : يرحمك الله، ما معنى المعرفة وبيانها؟

قال : تعرف الله عز وجل بما عرفك به نفسه سبحانه وتعالى(1).

قلت : كيف ذلك ؟ اشرح لي : قال: تعلم ان الله عفو قدير، جبار كريم، عظيم حليم، الأول قبل كل شيء، والآخر بعد كل شيء، يعلم دبيب حركة الصغير، وحزاز حركات: الفطن، ومعاني تواتر الهموم، ويعلم خفي خفيات السرائر، ومكنون ما خطر في الضمائر.

يا فتى، من يستطيع أن يصف أقل القليل من حسن صنعه، ونفاذ قدرته في خلقه، وكثرة أياديه ومنته ؟

تكل الالسنة، وتحصر القلوب، وتحطم النفوس(2)، ويتلاشى الفكر، وتضمحل العلوم، وتتحير العقول، وتتساقط الأوهام، وينقطع مبلغ منتهى (1) وهو ما جاء معرفا بالله تعالى في القرآن والسنة، نعرفه ونؤمن به كما هو، دون تاويل ولا دخول في فهه بالعقل، فالله قديم، والعقل خلوق حادث ولا يجوز أن يحيط الحادث بالقديم، والعكس حيح . انظر (الفيض الرباني للنابلي كتاب الإيمان) ورقة 25 وما بعدها (1) تص، وتحطم، بالبناء للمجهول: تخرس وتميز

صفحہ 285