وسطية الإسلام وسماحته - عبد العزيز التويجري

Abdulaziz bin Othman Al-Tuwaijri d. Unknown
7

وسطية الإسلام وسماحته - عبد العزيز التويجري

وسطية الإسلام وسماحته - عبد العزيز التويجري

ناشر

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

اصناف

لقد اختار اللَّه الأمة الإسلامية لتكون شاهدة على العالمين، لأنها أمة الوسط، لا تميل إلى التفريط ولا إلى الإفراط، ولأن خيرية الأمة من وسطيتها. يقول تعالى في كتابه العزيز: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ (١) . فالخيرية في هذا السياق هي الوسطية، واللَّه ﷾ وصف أمة الإسلام بالصفتين معًا، كما وصفها بصفات أخرى في آيات كثيرة. ولما جعل اللَّه هذه الأمة وسطًا، خصّها بأكمل الشرائع وأقوم المناهج وأوضح المذاهب (٢)، كما قال تعالى: ﴿هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ (٣) .

(١) آل عمران، الآية ١١٠. (٢) مختصر تفسير ابن كثير، اختصار وتحقيق محمد علي الصابوني، المجلد ١، ص: ١٣٦، دار القرآن الكريم، بيروت، ١٩٨١م. (٣) الحج، الآية ٧٨.

1 / 7